الأربعاء، 18 فبراير 2015

إدارة الأزمات التعليمية

إدارة الأزمة التعليمية

تناول المهتمون بالتربية والتعليم مفهوم الأزمة التعليمية ، وكيفية إدارتها تناولاً لا يختلف كثيراً عن غيره من الأزمات في العلوم الأخرى ، أو المجالات المختلفة ، حيث عرفت بتعاريف متقاربة خلاصتها أنها : خلل واضطراب طارئ ومفاجئ يفرض التعامل معه بإدارة حتى لا يترتب على تركه آثار سلبية .
وإذا ما حاولنا أن نتبين ملامح الأزمة التعليمية من خلال التجربة العملية في الميدان التربوي وجدنا أنها تأتي مفاجئة ، وتستنفر كافة العاملين أو العاملات في المؤسسة التعليمية حال حدوثها ، وليست سهلة على متخذ القرار .
وكما أن مصدرها قد يحدث بسبب قصور متعمد أو غير متعمد داخل المؤسسة التعليمية ، فقد يحدث بأسباب خارجة عن إرادة المؤسسة التعليمية كالتقلبات الجوية أو الهزات الأرضية ، أو الحروب ، وغيرها .
وبما أن المؤسسة التعليمية تتطلب أهدافاً تربوية ، وبيئة مناسبة ، ومعلمين أو معلمات أكفياء , فإن ذلك يحتم تصنيف الأزمة ومستواها . ومعرفة مستويات الأزمة مهم ، كي يتسنى لمتخذ القرار التعامل بما يفيد في إدارة الأزمة بأقصر الطرق .
أما عن إدارة الأزمة التعليمية فهي مرحلة لاحقة بالأزمة ومرتبطة بها ، وهي حجر الزاوية إذ على العاملين أو العاملات المعنيين في المؤسسة التعليمية أن يحيطوا بالمهارات الإدارية اللازمة التي بها ينتهي خطر الأزمة التعليمية ، بل قد يحول الأزمة التعليمية إلى مكاسب .
ومما يجدر العمل به – بداية حال حدوث الأزمة في المؤسسة التعليمية _ تحديد جوانبها تحديدا دقيقاً يفصلها عن غيرها حتى لا يتداخل معها غيرها مما قد يظن أنه أزمة تعليمية وهو دون ذلك .
 وليس لأزمة إلا أن تكون بأسباب معلومة أو مجهولة . وتقصي هذه الأسباب لمعرفتها هو بمثابة توجيه البوصلة شطر ما نريد ، للتعرف إلى المدى الذي وصلت إليه الأزمة , أو قد تصل إليه إذا ما زال خطرها مستمراً .


تابع إدارة الأزمة التعليمية

وإذا أخذ القياديون أو القيادات فكرة عامة عن حدود الأزمة في المؤسسة التعليمية ، وأسبابها ، فإنه يلزمهم رسم خطة مناسبة يشترك فيها المعنيون كل بحسب طاقاته وقدراته ، وفق إمكانياتهم ، لتجاوزها دون آثار سلبية .
وإنه من الأحرى على القيادين والقياديات في المؤسسات التعليمية أن يكونوا لجانا وخططا مسبقة وبديلة ، وأن يبنوا جسورا من التواصل المستمر مع الجهات العليا ، لتفادي أي أزمة تعليمية قد تحدث في أي لحظة , لأن ذلك يوفر عليهم الوقت والجهد الذي يشتته ما يصاحب الأزمة من توتر وقلق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق